السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ........ أهلا ومرحبا بكم في ساحة التنمية البشرية والتطوير الإداري

السبت، 30 أبريل 2011

التدريب عن بعد

التدريب عن بعد
        يتسم العصر الحديث بالتفجر المعرفي والتكنولوجي, وزمن الثورة المعلوماتية فقد فرضت التكنولوجيا الحديثة نفسها علي مختلف المجالات كالتعليم وطرق التعليم,  كما سهلت اتصال المجتمع ببعضه للدرجة التي سمي بـ ( القرية الالكترونية ). ولعل أحدث ثورة هي ثورة الانترنيت. تلك الشبكة التي سهلت الاتصال رغم التباعد الزماني والمكاني, وسيطرت علي العالم فظهر مصطلح التجارة الالكترونية تلاه التعليم الالكتروني.
        وسهلت وسائل التكنولوجيا الحديثة عملية التعلم والتعليم, هذا من ناحية ومن ناحية أخري أصبحت أجهزة الحاسوب سهلة المنال, وشجع الأفراد علي استخدامها والشعور بالأمية في حالة عدم التمكن من استخدامها, وسارعت الدول المتقدمة بتقديم برامج تعليمية وتدريبية لمواطنيها عن طريق التعليم الالكتروني (  E-Learning) , وهو احد طرق التعليم عن بعد    ( Distance Learning ), وأحد الطرق التي أتبعتها الدول الغربية منذ فترة وطورتها من خلال الشبكة العنقودية (World Web Wide )وقامت بعض الدول العربية بتبنيها, فهذه الطريقة تساهم في بناء الفرد, فمن خلالها يتعلم الأميين أو ربات البيوت أو العاملين حسب ظروفهم وأوقاتهم وفق جداول زمنية محددة.
        وفي زمن العولمة ( Globalization), الذي أطلق عليه عصر الاتصالات ( The Age of Communication ) تحول العالم إلي قرية الكترونية (  Global Village ) . ووقف المتعلمين مشدودين إلي طرائق التعليم الحاسوبية, بينما لازالوا يعتمدون علي طريقة المحاضرة.
          إن أهمية التعلم للإنسان هي بنفس درجة أهمية حرية تقرير المصير وحرية أبداء الرأي. فالتعلم هو بمثابة التيارات الهوائية التي نرتفع بها من فوق الأرض إلي السماء. وتنأي بنا من التبعية إلي القيادة. ومن الجهل إلي المعرفة ومن العدم إلي الوجود. إن الطبيعة الجغرافية الصحراوية والجبلية لبعض الدول العربية أو غالبيتها جعلت من انتقال المعرفة إلي طالبيها أمرا بالغ المشقة.
        إلا أن التدريب عن بعد في نفس الوقت يحتاج إلي التدقيق في انتقاء الوسائط المستخدمة حتى لا يتمسك البعض باستخدام السبورة السوداء لتدريب الأعداد الكبيرة منها. أو يستخدم الاسطوانات الممغنطة في تدريس علم يحتاج إلي تفاعل متزامن مع المدرب أو المعلم. وكيف كذلك يحترم وقت وزمن وكرامة المتدرب. فلا نبسط له المعلومة إلي حد السخف ولا نعقدها إلي حد الفلسفة فيضيع منا العلم ويفقد منا المتعلم فرصته في النمو والتقدم والتفاؤل.      
          إن التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم في تكنولوجيا المعلومات (Information Technology) في كافة المجالات بحيث أصبحت عنصراً أساسياً في نجاح أي مؤسسه ومتطلباً هاماً لتحقيق الميزة التنافسية والقدرة على البقاء في ظل بيئة سريعة التغيير ومن هنا تأتي الحاجة إلى استثمار القفزة الهائلة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وتطبيقات الحاسب الآلي لاستخدامها في التعليم الالكتروني والتدريب عن بعد، حيث يعتبر التدريب برنامجا لتحقيق التنمية البشرية المستديمة في ظل اقتصاد عالمي يرتكز على المعرفة (Knowledge – Based Economy). إن توفر الوسائل الجديدة ذات خاصية التفاعل المتبادل القادرة على التغلب على عنصري الزمن والمسافة من خلال الشبكة الالكترونية أو ما يسمى بالانترنت وسهولة الوصول إلى المعلومات، أدى إلى التغلب على تغيرات التعليم التقليدي من خلال توفير فرصه كبيرة للأشخاص الراغبين في تطوير المعرفة لديهم بأقل التكاليف ودون الحاجة إلى ترك وظائفهم أو السعي إلى أماكن الأخرى، ويعتبر التدريب أو التعليم الالكتروني من خلال استخدام الشبكة الالكترونية أحد البدائل لأولئك الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين المعرفة وتطوير المعرفة لديهم بطريقة مرنه  تتناسب وظروف العمل وحاجة المؤسسة.
          تبدأ هذه الورقة بالتعريف بمفهوم التدريب عن بعد ومن ثم عرض لأهم أوجه الاختلاف بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد والتعليم الالكتروني. كما تناقش الورقة أهم الايجابيات والسلبيات للتعليم الالكتروني وبعد ذلك تستعرض الورقة بشيء من التفصيل للتدريب الالكتروني وأهم الأدوات التي يمكن استخدامها في تطبيق التدريب الالكتروني في المؤسسات.
          كما تبحث الورقة في مدى فاعلية وكفاءة استخدام التدريب الالكتروني في المؤسسات والأدوات التي تساعد في إيجاد البيئة المناسبة لتسهيل عملية التدريب الالكتروني والأمور الواجب توفرها لإيجاد البنية التحتية للتدريب الالكتروني.
        وتأتي هذه الورقة كمحاولة لإلقاء الضوء على الدور الذي يمكن أن يقوم به التدريب عن بعد في تنمية وتطوير العاملين في المؤسسات بشكل عام، وقد تناولت الورقة ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في الآتي: الأول و يتناول تعريفاً لمفهوم التدريب عن بعد، الثاني يرصد طبيعة التحديات التي يواجهها العاملون أمام هذا النوع من التدريب وكذلك طبيعة الفرص التي يجلبها لهم، وتختم الورقة بالمحور الثالث والمتضمن للرؤى المستقبلية التي يمكن تبنيها لتحقيق التنمية المنشودة لوضع العاملين في المؤسسات.

مفهوم التدريب عن بعد:
        التعليم أو التدريب عن بعد إحدى الطرق الحديثة المستخدمة في التدريس والتي تختلف عن التعليم التقليدي الذي يتطلب وجود علاقة مباشره بين الطلبة والمدرسين ضمن مكان محدد، وقد بدأ استخدام تعبير التعليم عن بعد، في نهاية القرن التاسع عشر، وذلك لفتح الفرص أمام الأفراد للدراسة بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية، أو حالتهم الاقتصادية والاجتماعية، وتشير اليونسكو إلى أن المقصود بالتعليم عن بعد على أنه " عملية تربوية يتم فيها كل أو اغلب التدريس من شخص بعيد في المكان والزمان عن المتعلم، مع التأكيد على أن أغلب الاتصالات بين المعلمين والمتعلمين تتم من خلال وسيط معين سواء كان إلكترونياً أو مطبوعاً. (UNESCO, 2002)
        ويمكن تعريف التعليم أو التدريب عن بعد على أنه " تبادل المعلومات من خلال جهاز الحاسوب بغرض التعليم أو التدريب، أو إدارة المعرفة .ويعتقد البعض بأن التعليم الالكتروني يتعدى استخدام الحاسوب في التعلم ليشمل استخدام الحاسوب والشبكة الطرفية (Network) للوصول بالتعليم للبيت أو المواقع التي يسهل الوصول إليها من قبل الطلاب الذين لا يستطيعون حضور المحاضرات بشكل نظامي أو في أوقات محددة.
        ويمكن الاستنتاج بأن التعليم الالكتروني هو استخدام تقنية الشبكة الطرفية          (Network technology) بهدف دعم وتسهيل التعليم من خلال سلسلة من التطبيقات، ويرى العديد من الباحثين بأن التعليم الالكتروني يمكن اعتباره جزء من مصطلح التعليم عن بعد اعتماداً على الدور الكبير الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيه وما تقدمه من طرق سريعة لنقل المعلومات والتفاعلية التي توفرها للمستخدم. ويشتمل التدريب عن بعد على المفهوم الأساسي وهو البعد الذي يتمثل في المسافة والفضاء و الزمن وهى مفاهيم يمكن السيطرة عليها و التحكم فيها بواسطة التقنيات الحديثة للاتصالات و الأعلام حيث يتم استخدام الأجهزة الحديثة للاتصالات لتبادل العملية التعليمية بين المدرسين و المتعلمين.
          ويمكن أن نعطي تعريفاً مختصراً للتعليم أو التدريب عن بعد : (( ذلك النوع من التعليم القائم علي شبكة    الحاسب الآلي (  world web wide ) وفيه تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم موقع خاص بها ولمواد أو برامج معينة لها, ويتعلم المتعلم فيه عن طريق الحاسب الآلي وفيه يتمكن من الحصول علي التغذية الراجعة ))، ويهـدف إلى جذب طلاب لا يســتطيعون تحت الظـروف العادية الاســتمرار في بـرنامج تعليمي تقـليـدي.
                    
   وأفضل تعريف له يتم من خلال توضيح هذه الخصائص والسمات المشتركة بين التعريفات السابقة ، وهي :
·                    الإمداد بالتفاعل من حين إلى آخر مع المدرسين .
·                    إمداد الطالب بدراسة مستقلة وفردية .
·                    يتم تلقي الطالب للمعرفة من خلال مقررات داخل وخارج المؤسسة التعليمية .
·                    يعتمد التعليم عن بعد على احتياجات الطالب الفعلية.


البيئة التعليمية للتعليم أو التدريب عن بعد:

       تتكون البيئة التعليمية للتعليم عن بعد من الآتي :
1.                  المعلم ويتطلب توافر الخصائص التالية:
·              القدرة علي التدريس واستخدام تقنيات التعليم الحديثة
·              معرفة استخدام الحاسب الآلي بما في ذلك الانترنيت والبريد الالكتروني
2.                  المتعلم ويتطلب توافر الخصائص التالية :
·              مهارة التعلم الذاتي (  Self directed learning skills  )
·              معرفة استخدام الحاسب الآلي بما في ذلك الانترنيت والبريد الالكتروني
3.                  طاقم الدعم التقني ويتطلب توافر الخصائص التالية :
·              التخصص بطبيعة الحال في الحاسب الآلي ومكونات الانترنيت
·              معرفة بعض برامج الحاسب الآلي ذات العلاقة بالمنظومة بالإضافة إلي المعرفة بتكنولوجيا التعليم وعملية التعلم والتعليم
4.                  الطاقم الفني المركزي
5.                  الطاقم الإداري المركزي

تجهيزات أساسية :
·                    الأجهزة الخدمية (  Server )
·                    محطة عمل المعلم (  The teacher's workstation )
·                    محطة عمل المتعلم ( The learner's workstation )
·                    استعمال الانترنيت ( The internet access )
        وتضم أجهزة الحاسب الآلي وشبكاته - وسائط متعددة من صوت وصورة – رسومات        –    آليات بحث – مكتبات الكترونية
مكوناتــه :
1.                مواد تعليمية حديثة ومستمرة التحديث
2.                التفاعل النشط بين أطراف العملية التعليمية
3.                تقبل هذه الطريقة
4.                توافرها في أوقات متعددة لتناسب المتعلمين بظروفهم المتنوعة
5.                تسهيل عملية استخدامها للمتعلمين
6.                احتمالية التطوير وفق ما تمليه التطورات
7.                الاشتراك والتعاون من كافة الأطراف حتى يتسنى الاستفادة من خبرات الآخرين

التقييم في التدريب عن بعد :
          يتميز التدريب عن بعد بإمكانية برمجة الصفحة الالكترونية (  Web page ) وبالتالي تنوع وتعدد الدروس المقدمة والاختبارات ومن ذلك :
·                    اختيار من متعدد
·                    الإجابة يصح أو خطأ
·                    الاختيار المقالي
ويتم تزويد المتعلم بالتغذية الراجعة فور انتهاؤه من الإجابة
الوسائل المستخدمة في التدريب عن بعد:
          يشتمل نظام التدريب عن بعد على نوعين من الأجهزة: أجهزة ووسائل الاتصال التي يجب أن تكون سهلة الاستعمال ويكون محتواها خالي من الأخطاء. يتمثل نظام التدريب عن بعد في المؤسسات الكبيرة والجامعات على جهاز حاسوب ضخم أو أكثر يقوم بمهمة الموزع حيث يتم تركيز كافة البرمجيات التي تقوم بتشغيل الوظائف من خلاله وهي برمجيات تطبيقية تخص الاستشارة لمساعدة الطالب على اختيار البرامج التدريبية والنفاذ إليها بالإضافة إلى برمجيات أخرى تقوم بمساعدة الطالب في فهم المحتوى العلمي للبرامج التدريبية والنفاذ إليها ومتابعة مدة دراستهم مع منحهم الشهادة بعد اجتيازهم للامتحانات المقررة. كما يعتبر البريد الالكتروني (E-Mail) الأداة الأساسية في شبكة الإنترنت وسيلة التراسل السريع بين الطلبة والمدرسين.  ومن بين الوسائل التقنية المستخدمة في التدريب عن بعد: الأقراص المضغوطة وشبكة الإنترنت والتدريب بمساعدة الحاسوب والخدمات عبر شبكات تراسل المعطيات كنظام البريد المعلوماتي وتناقل الملفات وغيرها.         
استخدام جهاز الحاسوب في التدريب عن بعد؟
          التطور السريع في شبكات الحاسوب ، والتحسّن الكبير في مجال قوّة عمل أجهزة الحاسوب الشخصية ، وكذلك التقدم الباهر في تكنولوجيا التخزين المغناطيسية جعلت من الحاسوب قوة ديناميكية في مجال التدريب عن بعد ، حيث أصبحت تتوفر الوسائل الجديدة ذات خاصية التفاعل المتبادل القادرة على التغلّب على عنصري الزمن والمسافة للوصول إلى الدارسين . وتنقسم تطبيقاته في مجال التعليم أو التدريب عن بعد إلى أربعة تصنيفات واسعة هي :-
1.      التعليم أو التدريب بمساعدة الحاسوب أي يتم استعمال الحاسوب كآلة يحتوي على أداة للتعليم الذاتي حيث يقدم دروساً بشكل ضمني وذلك لتحقيق أهداف تعليمية معينة ولكنها محدودة في ذات الوقت . هناك عدّة وجوه للتعليم بمساعدة الحاسوب تتضمن التدريب والممارسة، أو الصف الدراسي الذي ينعقد بواسطة مدرّس ، الألعاب والظروف المشابهة المفتعلة والمحاكاة، وكذلك حل ومعالجة المشاكل.
2.      التعليم الذي يديره الحاسوب:  أي استعمال مقدرات الحاسوب من حيث التوزيع والتخزين والبحث لتنظيم التعليم ومتابعة تقدّم الطلاب والمعلومات الخاصة بهم .  في هذه الحالة فإنه ليس من الضروري توصل التعليم عن طريق الحاسوب هذا رغم أنه في الكثير من الأحيان يتوفر التعليم بمساعدة الحاسوب جنباً إلى جنب مع التعليم الذي يديره الحاسوب
3.      الاتصال بواسطة الحاسوب وهذا يصف تطبيقات الحاسوب التي تسهّل الاتصال . والأمثلة على ذلك تشمل البريد الإلكتروني ، والاجتماعات بواسطة الحاسوب.
4.      وسائط الاتصال المتعددة القائمة على الحاسوب مثل النصوص الإلكترونية التفاعلية ، بالإضافة إلى جيل من معدات الحاسوب الفعالة والمعقدة والمرنة التي ما تزال في طور التطوير والتي اكتسبت اهتمام المدرسين عن بعد في السنوات الأخيرة . إن هدف وسائل الاتصال المتعددة القائمة على أساس الحاسوب هو إحداث تكامل ما بين الصوت ، الصوت والصورة ، وتكنولوجيات الحاسوب لتحقيق نظام توصيل منفرد يسهل الوصول إليه .
عملية تحويل المحتوي إلي محتوي الكتروني:
          عملية التحويل تتم عبر عدد من الخطوات والمراحل. تبدأ العملية بتحويل المقرر أو المحتوى التعليمي من أوراق إلى مستند نصي, و يقوم بذلك مدرس المادة (SME). ثم يتعاون مدرس المادة مع المصمم التدريبي (ID) بتجزئة المحتوى إلى أجزاء صغيرة كل جزء يحقق هدفاً واحداً يمكن قياسه. ثم يقوم المصمم التدريبي بدور حلقة الوصل بين مدرس المادة و المصمم الرسومي (GD) الذي يحول الأجزاء الصغيرة إلى ملف ويب (HTML file) ويضيف تمريناً تفاعليا و صوتاً و صورة إن وجد و دعت الحاجة التعليمية لذلك. ثم تأتي المرحلة ما قبل الأخيرة و هي مرحلة التحزيم و النشر. حيث تحول ملفات الويب و والملفات الأخرى إلى ملف مضغوط واحد باستخدام برنامج خاص يساعد على ذلك. فيتم النشر باستدعاء الملف من قبل المدرس من نظام إدارة التعلم. أخيراً تأتي مرحلة التقييم المستمر من قبل مدرس المادة. و بذلك تكون الدائرة قد اكتملت و ظهرت ملامحها.           
    SME ( SUBJECT MATTER EXPERT )       خبير المادة                          ID ( INSTRUCTIONAL DESIGNER )   المصمم التدريبي                          GD ( GRAPHIC DESIGNER )                                                              المصمم الرسومي                        

البرامج التي يستند عليها في عملية التحويل:

          لتتم عملية التحويل بشكل سليم نحتاج في البداية لمحرر للنصوص و من أشهرها (MICROSOFT   WORD). و نحتاج لتحويل المستندات النصية لملفات ويب إلى برنامج مثل (MICROMEDIA DREAMWEAVER). و لإنشاء التمارين التفاعلية نحتاج لبرنامج مثل (MICROMEDIA   FLASH) و لإنشاء الصور أو تحريرها نحتاج لبرنامج مثل      (ADOBE PHOTOSHOP) أو غيره من البرامج الرسومية. و لعملية التحزيم نحتاج لبرنامج مثل (RELOAD EDITOR).

العائد التعليمي للتعلم عن بعد علي المتعلم والمعلم :
المتعلمين
المعلمين
1.             التقدم حسب القدرات الذاتية
1.                سهولة تزويد المادة بما هو جديد
2.             التدرج في التعليم بحيث ينتقل من مرحلة تمكن منها إلي أخري
2.      تنوع طرق العرض من رسوم ثلاثية البعد  إلي شرائح وغيرها
3.             التعلم في بيئة مناسبة وخاصة بالمتعلم
3.     التحول في المحاضرة إلي طرق الكترونية أخري مما قد يشد انتباه الطلبة
4.     إمكانية المناقشة ولتفاعل الكترونيا أو      مشافهة ( التعليم التعاوني )
4.                التعلم دون مراعاة الفروق الفردية
5.      التغذية الراجعة الفورية


فوائد التعليم أو التدريب عن بعد وسلبياته:
          أساليب التعليم في عصر العولمة تحتاج إلى دراسة متفحصة حيث يوجد هناك العديد من المميزات التي جلبتها التكنولوجيا لأسلوب التعلم عن بعد والتي ازدادت مع توظيف الشبكة العنكبوتية، ومن أبرز تلك المميزات توفير خيار التعلم مدى الحياة، وقدرة المتعلم على متابعة الإنجاز الفردي، والتحديث والتوزيع السريع للمعلومات، وتوفر التنويع والثراء المعرفي في المحتوى المقدم، والإطلاع على وجهات نظر متعددة، ومراعاة الاهتمامات الفردية، وتوافر الفاعلية المباشرة وميزة التحكم للمتعلم، والمرونة من حيث وقت التعليم وخلق بيئة خالية من الخوف نتيجة الاتصال المباشر وجهاً لوجه بين المتعلمين والمعلم. وبالرغم مما تحمله التكنولوجيا المتطورة للتعليم الالكتروني من مميزات إلى انه توجد بعض السلبيات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند دراسة ظاهرة التعليم والتدريب الالكتروني ومن أهمها:عدم معرفة العديد من الأشخاص باستخدام الحاسوب والتقنيات الحديثة في الاتصال، عدم وجود اتصال مباشر بين المتعلمين والمدرسين، عدم توفر البنية التحتية في بعض المؤسسات لاستخدام الحاسوب والشبكة الطرفية، وعدم قناعة بعض المدراء والمسئولين بأهمية استخدام تقنية الاتصالات الحديثة كوسيلة للارتقاء بمستوى الأداء للعاملين لديهم.
أهداف التعليم أو التدريب عن بعد :
          يشمل التعليم عن بعد العديد من الأهداف لتوفير البديل المناسب للأشخاص الذين لا تسمح لهم الظروف للانتظام في الجامعات والالتحاق بالدورات التدريبية خارج أماكن عملهم، ومن الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال تعليم عن بعد ما يلي:
1.                إعفاء الأشخاص من مشقات التنقل والتقيد بوقت أو مكان محدد من خلال توفير التكوين في أي مكان وزمان
2.                ضمان النفاذ إلى قواعد المعارف المحلية والدولية للحصول على المعلومة من خلال الشبكة العالمية
3.                سد النقص في أعضاء هيئة التدريس والمدربين المؤهلين في بعض المجالات ، كما يعمل علي تلاشي ضعف الإمكانيات .
4.                جعل التدريب أكثر مرونة وتحريره من القيود المعقدة حيث تتم الدراسة دون وجود عوائق زمانية ومكانية كالاضطرار للسفر لمراكز الجامعات و معاهد التدريب .
5.                تحقيق العدالة في فرص التدريب ، وجعل التدريب حقاً مشاعاً للجميع .
6.                خفض كلفة التدريب وجعله في متناول كل فرد من أفراد المجتمع بما يتناسب وقدراته ويتماشى مع استعداداته .
7.                الإسهام في رفع المستوي الثقافي والعلمي والاجتماعي لدي أفراد المجتمع .
8.                العمل علي التدريب والتعليم المستمر .
9.                العمل علي توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة مما يساعد علي تقليل الفروق الفردية بين المتدربين ، وذلك من خلال دعم المؤسسات التدريبية بوسائط وتقنيات تعليم متنوعة وتفاعلية
التكلفة المتوقعة للتدريب عن بعد:
          تطوير البرامج التدريبية عن بعد أدى إلى إحداث تغيير في تكلفة التعليم التقليدي. ويعتمد التدريب الالكتروني على تقنيات مختلفة، الأمر الذي يتطلب وضع السياسات اللازمة لتمكين هذا النوع من التدريب.     

المصدر: د. عمـر أحمـد الكبـــير

أهم المشاركات