السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ........ أهلا ومرحبا بكم في ساحة التنمية البشرية والتطوير الإداري

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

 1- مساهمة الطفل في حل مشكلاته:
يجب أن يساهم الطفل في حل ما يتعرض له من مشكلات, لذلك وجب علينا ألا نتسرع بتقديم الحلول الجاهزة للمشكلات التي تواجه الطفل, بل نطلب منه أن يكون مشاركا في حلها, ولا نتقدم له بالمشورة إلا بعد عجزه عن حلها, كما يجب أن ندفع الطفل لاختبار وتجريب كل ما حول, ما لم يترتب علي ذلك ضرر معين له. فالطفل بدافع حب الاستطلاع الغريزي لديه, يميل إلي الكشف عن خواص الأشياء. إن انغماس الطفل في هذه التجارب ينمي من معارفه وتفكيره الابتكاري.
2 – الحساسية للمشكلات:
إن الشخص المبدع هو الشخص الذي تتوافر لديه الحساسية بالمشكلات المتضمنة لنواحي القصور داخل بيئته, فلاشك أن الأشخاص الذين تزداد حساسيتهم لإدراك أوجه القصور المتضمنة فيما حولهم, أو التعرف علي المشكلات الموجودة في مواقف الحياة, تزداد لديهم فرصة خوض غمار التفكير المبدع, فالشخص المبدع أكثر حساسية وتفتحا لها, لذا يجب أن نشجع أطفالنا علي ملاحظة ما يحيط بهم, وإدراك أوجه القصور في بيئتهم, ومحاولتهم تفسير الأشياء التي حولهم.
3 – المواصلة الخيالية:
إن الطفل شخص خيالي, قادر علي تنمية الصور الخيالية دون تناقض, فالطفل يبني معظم ألعابه الإيهامية في الخيال وقد تكون القدرة الخيالية أحد القدرات التي تتوافر لدي المبدعين أيضا, ولكن يجب أن نتوقف قليلا قبل أن نطلق صفة الإبداع التي يتمتع بها الكبار علي خيالات الأطفال, ولكني أسوق المقارنة هنا للاستدلال علي أهمية الخيال لدى كل من الطفل والمبتكر, لأن الخيال في حالة الاحتفاظ به لدى الكبار ينمي من تفكيرهم الإبداعي, وهذا هو المقصود بمواصلة الخيال, فربما يكون المبدع قد احتفظ منذ طفولته بنشاط تخيلي, أو ربنا كان تمسكه بممارسة هذا النشاط الإبداعي هو المسئول عن احتفاظه به علي مستوى يمكنه من تناول المشكلات الإبداعية بقدر تحرره من جمود الواقع وتصلبه, ولكن يجب أن نشير إلي ضرورة الاحتراس من انغماس الطفل في خيالات متطرفة أو مرضية لأنها تعوق المسيرة الإبداعية, علي عكس ما يحققه الخيال الإنشائي البناء.
4 – تحرير شخصية الطفل:
ويقصد بها تنشئة الطفل متمتعا بشخصية متحررة ومستقلة, تؤمن بقيمة الإنسان وبقدرته علي الإبداع, فتنمية إبداع الطفل يجب أن تبدأ من الإيمان بان لكل إنسان قدراته المبدعة إذا ما أتيحت له الفرص المناسبة.
5 – الاهتمام بممارسة وتذوق الأنشطة التعبيرية الابتكارية:
لا يكمن الابتكار في مجال معين دون غيره من المجالات الحياتية. فالإبداع متخلل في كافة الأنشطة الإنسانية, ومتنوع بتنوع الحياة ذاتها, وبالرغم من ذلك فإن هناك بعض الأنشطة التي تتميز بالإبداع والابتكار أكثر من غيرها, كالمناشط التي يكون فيها الطفل إيجابيا , ومعيرا عن ذاته والعالم الخارجي بطريقته الخاصة. مثلما هو أحال في مجالات الإبداع الفني والأدبي والحركي, وفي اللعب. فالطفل حينما يمارس حقه الطبيعي في التعبير عن نفسه يكتسب الكثير من المكاسب الفرية والإبداعية.


الخلطة السرية لزيادة القدرة الإبداعية للطفل


1- تنمية حب الاستطلاع عند الطفل: إن حب الاستطلاع والثقة بالنفس، والإبداع تتفاعل مع بعضها، ذلك بقدر ما لديهم من حب الاستطلاع يكون لديهم تقدير لأنفسهم وبالتالي يكون لديهم رغبة في الاستمرار بالعمل المبدع وتكوين خبرة فنية بمحيطهم، ويطورون كفاءات مناسبة، ويتفاعلون بشكل جيد مع عالمهم الخارجي مما يزيد من تطوير ثقتهم بأنفسهم أيضاً ويكون تقديرهم لذواتهم عالياً، الأمر الذي يسهم في تطوير قدراتهم الإبداعية.

2- تحرير الأطفال من الخوف والخطأ: لأنه مما يعيق الأصالة، وأن التأكيد على الممارسات التي نتعلم عن طريقها من الأخطاء التي نقع فيها تشجع محاولات القيام باللعب بالإمكانيات التي هي جزء أساسي في عملية الإبداع ، لذا فإن الاتجاه الهادئ والمتسامح تجاه الأخطاء الأولية التي تقيّم فيما بعد ، وترفض من زاوية ما لكونها غير ملائمة تشجع التجريب بالإمكانات البديلة وهذا الأمر جزء من النتاج الإبداعي

3- تشجيع التخيل بالإضافة إلى النظرة الواقعية للإمور: إن التشديد على أن يكون التفكير مرتبطا بالواقع يمكن أن يثبط من عملية التجريب للاحتمالات الغربية التي هي على الأغلب مفيدة ، إلا أن تشجيع التحرك الحر من الخيال إلى الحقيقة والمزج بين الآراء الغربية والتقويم الناقد من الأهمية بمكان العمل على تشجيعها

4- تشجيع اختلاط الطفل بالأشخاص المبدعين: إن المستويات العليا من الإبداع تتطلب أن يتقبل الآخرون الأفكار والأعمال الغير مألوفة ولن يقدر ذلك سوى الأشخاص المبدعون وغير التقليديين فالطفل قد يسعى إلى تشبيه نفسه بنماذج أكبر منه سنا عند الفشل في بعض محاولاته فالقدوة والجو العام الإيجابي قد يكون سببا في تطوير الإبداع.

5- تشجيع الاختلاف والتفرد: إن تشجيع الاختلاف في الرأي والعمل على التجريب، وإعطاء الفرد إحساسا بتفرده هما أمران مرغوب بهما

6- تشجيع المبادرات الفردية: إن توفير أكبر قسط من الفرص للدراسة الفردية والسماح لكل متعلم بأن يتقدم حسب قدراته ، وتوفير جو من المرونة في المختبر ، والخبرات الميدانية كلها عوامل تشجع على تطوير العوامل الرئيسية للنشاطات الإبداعية

7- تجنب قولبة الشخص ذي القدرة الإبداعية حتى لا تطمر بوادر الإبداع عنده.

المصدر:
- أ.د/ عبلة حنفي عثمان - أستاذ سيكولوجية الفن بكلية التربية الفنية – جامعة حلوان3.
- أحمد الكردى , أطفال ولكن أبطال , الهادى للطباعة والنشر 2011م .
- موقع موهوبون نت .

أهم المشاركات